كتاب مرايا البدر هو عمل أدبي ووجداني يقتفي أثر أربعين روحًا حفت بالنبي محمد ﷺ، صاغها الأديب عبدالعزيز آل زايد في مقصورات أربع، تضم كل مقصورة عشر حيوات نابضة بالنور. أطلق الكاتب على هؤلاء الصحابة اسم مرايا، إذ كلٌّ منهم كان مرآة صافية تعكس ضياء البدر النبوي، وتقتبس من هديه الطاهر.
يمضي الكتاب في سرد حكايات هؤلاء النفر المبارك، لا كمجرد أحداث تاريخية جامدة، بل كمواقف حية تبث عبق الروح ودفء القلب، يستهل الكتاب بمقدم يروي فيها الكاتب قصة أسيد بن حضير يوم تخلف عن بدر، ثم لقاؤه بالنبي ﷺ، وما دار بينهما من عتاب عذب وعناق حبيب.
ينتمي الكتاب إلى أدب السيرة النبوية بمذاق قصصي إنساني، يضيء الجوانب العاطفية والوجدانية لشخصياته، ويستلهم من سيرهم دروسًا وعبرًا للقلوب المتعطشة إلى السيرة بوجهها الرحيم، الحاني، الذي يستبطن القلب قبل السطر.
مرايا البدر ليس مجرد استذكار لوقائع، بل استحضار لروح جيل شهد النبوة، وتشرّب النور، ليكون هذا الكتاب مرآةً نطل بها على أنوار الصحبة، ونتعلم من انعكاسها على حياتنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق