الأربعاء، 12 يناير 2022

سبعة كتب سعودية

 مؤلف سعودي ينتج سبعة كتب 

في عام واحد ويعد بالجديد 



متابعة وتقرير | أحمد صالح توفيق

يستعد الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد لتجهيز دفعته المقبلة لعام 2022، بعد عام حافل من الإصدارات التي بلغت سبعة كتب، هي على التوالي: (البردة - كرائم الطيب - رائحة العندليب   - شذا الحبيب - تذاكر الأحلام - أكواب القراءة - وسوسة إبليس)، حيث تعاقد بها مع ثلاث دور نشر، هي: (البشير، كنوز المعرفة، الظاهرية)، وفي لقاء صحفي أجرته مع الإعلامية الخويطر وعد القرّاء بإصدارات قريبة حيث قال: "نعم نعد القراء بكتب جديدة، وليس بالضرورة أن يكون الكتاب المقبل من صنف الروايات، فالتنوع الكتابي مطلوب"، وفي حين امتناعه عن التصريح بمجالات كتبه المقبلة في حوار له مع الصحفية روان إسماعيل، بقوله: "لا مانع لدي أن أحدثكم عنها حين صدورها"، كشف في حواره مع سمير خالد بقوله: "كتبنا مجموعة قصصية ثانية وسنصرح بها في وقتها، فمن عادتنا أن لا نكشف عن الخبز قبل نضجه"، وفي هذه السطور سنضع أبرز ما يجدر الإشارة إليه في كتبه السبعة التي صدرت في العام المنصرم، حيث نبدأ من الأخير:


١/ وسوسة إبليس: 

وهو أول مجموعة قصصية للكاتب، يقع الكتاب في 115 صفحة، من إصدارات دار الظاهرية بالكويت، ويحتوي على ١٤ قصة متخيلة عن الشيطان، جاء في بعض صفحاتها: (تبسم له الشيطان ورد عليه قائلًا: “وهل قال لك القرآن أحرق أوراق الامتحان؟، إنني امتحان لك ولأبيك آدم من قبلك ولكل ذريته، وإلا لكان الامتحان سهلًا ودخل النّاس الجنّة بالمجان..")، ("إبليس ليس له دار ولا عنوان، فهو يتنقل بين البيوت والدور، وليس لديه وقت لينام").


٢/ أكواب القراءة:

الكتاب يقع في 220 صفحة من إصدارات دار كنوز المعرفة بالأردن، وكتبه من أجل التشجيع على قراءة ألف كتاب حيث جاء في صفحات الكتاب: (“قبل أن أحلم بأن أصبح كاتبًا طمحتُ أن أقرأ ألف كتاب”)، (“اقرأ ألف كتاب لتغير بوصلة حياتك، ليس مهمًا أن تكون كاتبًا بقدر ما تكون قارئًا”)، ("ليس من الصعب قراءة (ألف كتاب)، إذا ما جعلنا القراءة لنا عادة وعملًا روتينيًا لا نحيد عنه، إذا كانت القراءة مهمة بالنسبة لنا؛ فإنه سيكون لها حيزًا في جدولنا اليومي، ولن تقع في الهامش").


٣/ تذاكر الأحلام:

رواية رومانسية بمذاق فلسفي تقع في 168 صفحة من إصدارات دار كنور المعرفة، جاء في صفحات الرواية: 

("الفلاسفة هنا بيوتهم، وهنا مهبط وحيهم، وهنا مرفأهُم وَمَرْسَاهُم، العديد من الكتب تستند على أَرْفُفٍ متجاورة تقول للعيون: "تَمَلّي مني فلديّ الكثير لأمنحه..")، (يُقْرَع الجرس مؤذنًا بقدوم زبون، فيرفع رأسه ليرى أنّ القادم لم يكن زائرًا كما توقع، إنّمَا الإيقاع يعزف لمقدم زائرة، لم تكن هذه الزّائرة كبقية الزّائرين، فقدومها كان له وقع شديد على قلبه").


٤/ رواية البردة:

هي أول رواية يصدرها الكاتب وقد خصصها في شاعر المدائح النبوية الإمام البوصيري وحملت اسم (البردة)، نسبة لقصيدة البوصيري المعروفة، وهي من إصدارات دار البشير بالقاهرة، جاء في صفحات الرواية: (أنْهكني التعبُ، فغطّتْ عيوني بالنّوم بعدَ أنْ أفرغتُ جهدي، هذا هو النبيُّ الكريم، مسحَ بيدِه المباركة ناصيتي إلى أسفلِ ذقني، وألقى عليَّ بردتَه الخضراء).


٥/ كرائم الطيب:

هذه الرواية هي الجزء الأول من (سلسلة مهاجرون نحو الشرق)، يحكي فيها عن الأمير عبدالقادر الجزائري، وجملة من المستشرقين، وهي من إصدارات دار البشير، جاء في صفحاتها: (نفخ بوقُ المعركة، وقُرعَت الأجراس، هجمَ المغاربة ليحتلّوا مؤخّرة السفينة، فبدأتْ العصيّ تلعب فوق الجَماجم تهشّم الرّؤوس والأكتاف. استخدمَ المغاربةُ أسلحتهم، إلّا أنّ النّبابيت أطولُ أثرًا؛ لهذا تكسّرت العظام والجماجم).


٦/ رائحة العندليب 

هي الجزء الثاني من (سلسلة مهاجرون نحو الشرق)، يحكي فيها عن الشيخ ماء العينين وابنه الشيخ أحمد الهيبة، وجملة من المستشرقين، من إصدارات دار البشير، جاء في صفحاتها: "طوى الشّيخُ ماء العينين الخُطى لرؤية آخرِ عنقوده ومسْك ختامه، وهو يحدّث نفسه: "إنّ يوسف وُلدَ من راحيل متأخّرًا، فكان هو وارثَ يعقوب، وصاحبَ الفضل والشّرف، حتّى أنّ رؤياه انطبقتْ بسجود أبيه له إكرامًا، فهل يفْضلُ على المفضول إلّا الفاضل!؟").


٧/ شذا الحبيب

وهي الجزء الأخير من (سلسلة مهاجرون نحو الشرق)، يحكي فيها عن المناضلة الجزائرية فاطمة نسومر، وجملة من المستشرقين، وهي ثاني رواية نبوية من إصدارات دار البشير، جاء في صفحاتها: (اقتربَ الجندي يحتزّ رأسه، سدّدت لالة فاطمة نسومر بحربتها رميةً موفقة اخترقت بطنَ الفرنسي، وسقط على الأرض صريعًا يخورُ في دمائه، أخلت على الفور قدمَها من الركاب، وشقتْ منديلًا من ردائها شدّت به جرحَ الشريف).

-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-

متوفرة | موقع نيل وفرات

#وسوسة_إبليس

#دار_الظاهرية

#أكواب_القراءة

#تذاكر_الأحلام

#دار_كنوز_المعرفة

#رواية_البردة

#كرائمُ_الطيب

#رائحة_العندليب

#شذا_الحبيب

#دار_البشير

#عبدالعزيز_آل_زايد

الأربعاء، 5 يناير 2022

حوار تذاكر الأحلام

 



محاورة أدبيّة عن تذاكر الأحلام 

رواية الأديب السعودي آل زايد 




حوار: أ. منال الخويطر 

منتدى آفاق العروبة


فائز بجائزة أدبية. منتج لجملة من الروايات. شغوف بالكتابة والنشر. يتطلع لإنتاج المزيد من الكتب. لقاء خاص مع الأديب والروائي السعودي: عبدالعزيز آل زايد، الذي تمكنا من إجراء هذا الحوار معه عن روايته الأخيرة "تذاكر الأحلام"، فكان السؤال بعد الترحيب.


-من الملاحظ أنك لا تستقر في كتبك على دار نشر واحدة، وتتنقل بين مصر والأردن والكويت، فلماذا لا تطبع في دور النشر السعودية؟، هل لديك خصومة معها؟ 

ج: أنا متأثر منذ طفولتي بقصيدة الشاعر الفلسطيني البارز إبراهيم طوقان (بلاد العرب أوطاني)؛ فالحدود لا تأطرني ولا تقيد معصمي، وجميع الدول العربية لي وطن، وأمنيتي أن يكون لي ألف نفس لأتذوق طعم العيش في جميع أقطارها، وعليه فإنّ جميع دور النشر العربية الجيدة لي هدف، وليس لدي خصومة مع أحد، وقد تعاقدت مع دار نشر سعودية مؤخرًا، فليس كل ما لا نراه يعني الاستحالة. 


-لقد نشر أن روايتك "تذاكر الأحلام" رواية فلسفية، فهل أنت من عشاق الفلسفة؟ 

ج: الرواية ليست فلسفية إنما هي رواية رومانسية بمذاق فلسفي، فمسراها رومانسي قد تعجب عشاق الرومانسيات مع نكهة فلسفية، باعتبار أن بطل القصة بائع كتب فلسفة ومجنون بارتشافها، فهل أنا من عشاق الفلسفة؟، الفلسفة علم عميق يصعب الإحاطة به فضلًا عن الحكم عليه، ولكن من الممكن أن أقول أني محبّ للأساليب الفلسفية التي تحرك رواكد العقل، كأساليب المناقشة والاستجواب ومناهضة الحجة بالحجة وسوق الحجج المنطقية لإرغام الخصوم. 


-نراك تتحدث عن التقارب بين الأديان، وقد تمت الإشارة إلى أن روايتك "تذاكر الأحلام" تتحدث عن هذا التقارب بين المسيحية والإسلام، ما الغاية التي تصبو إليها في روايتك؟ 

ج: ليس من طبيعتي أن أكشف عن غاياتي فيما أكتب، وهذا السؤال ينطق بلسان خفير نوايا وشرطي محقق، الرواية شائكة تسعى للتقارب الإنساني بعيدًا عن تضييقها في المثال الذي تعالجه، ربما لا تعجب الرواية طبقة المحافظين تمامًا، فنحن نحترم مختلف الآراء، ولا يعني أن نجير الأدب إلى فضاء القناعات، نعم الغاية من الرواية غاية إنسانية صرفة والأحداث مجرد نموذج. 


-هل لك أن تخبرنا عن ماذا تتحدث الرواية بالضبط؟، وهل ترى أنك نجحت في كتابتها؟ 

ج: من الصعب أن يجيب المؤلف عن الشق الثاني، فإن قال نعم وصف بالغرور، وإن قال لا أدين أمام الملأ، وفي تقديري الخاص حين نريد معرفة القارب الجيد من المعطوب نضعه في قاعة امتحان ونختبره بإلقائه في البحر، وقد ألقينا روايتنا في البحر والنتيجة تأخذ من غيرنا، أما عن الرواية فليس من الصحيح حرق الأحداث، وما نستطيع ذكره هو أنها تقع ضمن أربع أركان: (رومانسي وفلسفي، ديني وسياحي)، وقد نشر مؤخرًا بعض الاقتباسات منها قد تكشف شيء من هويتها وهي متوفرة في الأسواق لمن أحبّ مطالعتها.


-لماذا اخترت دار كنوز المعرفة لروايتك؟، وهل كان اختيارك صائبًا؟ 

ج: من الصعب الحكم عن الصواب والخطأ في بواكير الرحلات، ولا نزكي على الله أحدًا، ولكني أعرف جودة الدار، وكان يعنيني أن تكون الدار مصرية أو أردنية، باعتبار أن الرواية تقع أحداثها في هاتين المنطقتين، ووقع الاختيار على الأردن هذه المرة لاعتبارات عدة منها أن الرواية تتحدث عن السياحة الأردنية، وقد تروق للشعب الأردني الذي يعتز بواجهته السياحية التي تستحق الإشادة بالفعل. 


-ذكرت في طيات الحوار أن الرواية ربما لا تعجب المحافظين، لماذا لاتعجبهم ؟، هل هي خادشة أم ماذا؟

ج: لا نميل للكتابة الخادشة، ومن الخطأ التوهم أن الجودة في اختراق التابوهات، قد لا تعجب المحافظين للمناحي الدينية، فكل حزب يرجو أن تصطف الرواية لجناحه، غير أنّ الأولوية في اعتقادنا أن تسير الأمور وفق مصداقية الأحداث على السجية الطبيعية لشخصيات أبطالها دون تدخل خارجي من أحد وإن كان الأحد هذا مؤلف الرواية.  


-لماذا لا تبوح بكتبك التي ستخرج للنور قريبًا؟، وهل لديك رواية قادمة أخرى تعد بها القراء؟

-أعتقد أنني احتاج لحبس الانتاج بعض الوقت، إلا أن لي تجربة قرائية، تفصح أن للقراء تشوق عارم لمطالعة الجديد، نعم نعد القراء بكتب جديدة، وليس بالضرورة أن يكون الكتاب المقبل من صنف الروايات، فالتنوع الكتابي مطلوب، أما عن عدم البوح فإن الجميع يتفق أن كل شيء في وقته جميل. 


شكرًا لإتاحة هذه الفرصة

وإلى لقاء قريب مع كتاب آخر