الخميس، 25 يناير 2024

الخوارق المعنوية

 



الخوارق المعنوية 
الطريق الأسرع لقضاء الحاجات

قوى معنوية يمتلكها البعض يتغلبون بها على ضعفهم، فكيف نمتلك تلك القوى؟!، تتحدث (ريم البريك)، في كتابها : (رجل الدين والفيلسوف والساحر... وأسرار القوة)، عن جملة من تلك القوى : (قوة العطاء، والنوافل، والدعاء، والصبر، و..)، نلاحظ أن جميع هذه القوى معنوية، فهل هناك تجارب حقيقية -غير متخيلة- تثبت لنا صحة هذا الإدعاء؟!  

المعامل المختبرية تقيس لنا الماديات، فهل من طرق لاثبات المعنويات؟!، هل من رابط بين القيم المعنوية كـ (الدعاء والصدقة) وبين دفع البلاء وجلب العطاء؟!، المشككون يعتبرون هذا مجرد إدعاء، والمؤيدون يمدون القائمة، فهناك : (العلاج بالصدقة، والقرآن، والدعاء، والخواتم، والأحجار الكريمة، وغيرها)، بينما الطب الحديث يتعاطى مع الأمراض تعاطي مادي صرف، ولكن البعض يتحدث عن حالات مستعصية عجز ت عنها أحدث العيادات العالمية، ولم يتم الشفاء إلا في تلك المعنويات الخارقة .

المسألة لا ترتبط بمرض عضال فقط، بل هي ثقافة حياة، فالأمنيات لا تنتهي، وكلًا يرغب في تلك العصا السحرية، الغريب أن اليهود والمسيح وبقية الأديان ينقلون قصص متشابهة ويكون الحل الإعجازي فيما يعتقدون به، فكيف تتحقق تلك المطالب في معتقدات باطلة؟! 

كيف لنا أن نتحقق من فاعلية هذه المعنويات؟! ، ثم ماذا لو (صدفة) تحققت الأمنيات بطرق معوجة؟!، كيف نثبت بطلانها؟!، كيف نفرق بين الوهم والحقيقة؟!، لن يستطيع أحد أن ينتزع العقائد من صدور أصحابها، ولهذا نرى كل قيس يغني على ليلاه !!


الثلاثاء، 23 يناير 2024

تحطيم المستحيل

 



هناك مستحيل في أذهان البشر، ولكن هل يبقى المستحيل مستحيلًا إلى ما لا نهاية؟، أليس المستحيل في الزمن السالف؛ أضحى ممكنًا في الزمن الراهن؟!، في كتاب فيزياء المستحيل البدايات العبثية مهمة لأن هناك أمل يشدنا لتحقيقها، ألم تتحقق المستحيلات وتحولت لممكنات؟!، هنا يأتي دور الخيال العلمي، وكم من خيال يتحول لحقيقة أو ما يقربه؟!، يقول ميشيو كاكو - مؤلف فيزياء المستحيل -: (لا وجود لخيال علمي من دون العلم).


لم يكن كاكو صاحب ترف علمي، بل صنع مشروعه العلمي على أرض ملعب المدرسة الثانوية، لينتقل به إلى المعرض الوطني للعلوم ومنه إلى كسب منحة في هارفارد. ثم تدرج في المراتب حتى تخصص في مجال الفيزياء، وحقق  جائزة نوبل في نظريته الأوتار الفائقة،  يقول كاكو: إن المستحيل أمر نسبي. وبعبارة أخرى نقول: أنه ما يعد اليوم حماقة يكون في الغد حكمة وذكاء.


ما أحوج الأجيال إلى تبني فكرة لا مستحيل على العلم، لا مستحيل إذا تمردنا على القوانين الطبيعية، أليس من الممكن لطائرة ثقيلة الوزن تطير في الفضاء إذا تجافت عن القوة الجاذبية؟! 


إذًا كل مستحيل ممكن تحقيقة، للنسبية التي يحملها معه، وعليه ينبغي أن نتكئ على سلطان العلم والمعرفة لبلوغ المستحيلات، وماهو مستحيل اليوم لن يكن في القادم من الأيام.


الاثنين، 22 يناير 2024

بين القلوب والأفعال

 



بين القلوب والأفعال

في الأعم الأغلب نرى أنّ قلوب الناس طيبة ونواياها حسنة، وهذا ما يرتبط بحكمنا الظاهري على قلوب الناس؛ولكن ماذا عن أفعالهم وتصرفاتهم؟! 

الحكم على القلوب وحده لا يكفي، فماذا سنفعل بنبضات المشاعر ومجسات العواطف فقط؟!، أليس هناك من يبكي وهو يقتل الحسين؟!، "القلوب معَ والسيوفُ ضد"، كما يشير الفرزدق، لهذا نرى الذكر الحكيم يربط بين الإيمان ومزاولة الصالح من الأعمال. فرُبَّ رجل قليل الإيمان ظاهرًا؛ كثير  الخير  حقيقة؛ لو أقسم على الله لأبره، فهل طبائع الناس في عمومها حسنة؟!، نعم من حيث القلوب وكذلك الأفعال، ولكن عند المحك تتجلى النوازع الحالكة والبيضاء، ذات مرة شاهدت حادثًا مرورًا يسيرًا بين سيارتين تحول فيه أحد الأطراف لوحش كاسر، ونال من الرجل الوافد باللكمات والتوبيخ، هكذا يتحول الإنسان لحيوان فاتك في لحظة غضب، فأين الحكم عليه بالطيبة قبل ساعة؟! 

نَفْسُ الإنسان تحتاج لمزيد من الترويض، فالحالة السبعية متشبعة في النفوس، وعند سَوْرَة الغضب تحدث الفاجعة، وكم من ساعة ندم لا تنفع؟!، سببها لحظة طيش!!، الحلم فضيلة يغبط الإنسان عليها، ومن ينميها في حياته يدرك مقدار تلك النعمة التي هو عليها، أعجب من أحد الأصدقاء كلما قبل بالشتائم قابلها بالدعاء لخصمه، ولسان حاله: إذا قابلنا الإساءة بالمثل متى تنتهي؟! 

إذًا فحكمنا على القلوب لا يكفي، فالأفعال هي التي تلامس الآخرين وهي محط التقييم، لهذا من الضروري أن تحجب النوايا السيئة، وتحول الحسنة لأفعال متحركة على الواقع .