الخميس، 30 ديسمبر 2021

حوار وسوسة إبليس

 



حوار أدبي | مع الروائي السعودي آل زايد ..

 أول إنتاج قصصي يرى النور


حوار: سمير خالد 



انتشر في الأوساط الثقافية والأدبية نبأ إصدار أول مجموعة قصصية للروائي السعودي: عبدالعزيز آل زايد، والتي جاءت بإيقاع غريب، حيث كانت جميع القصص تتحدث عن الشيطان، اسماها : (وسوسة إبليس) ... تحتوي هذه المجموعة على ١٤ قصة متخيلة عن الشيطان، وتقع في 115 صفحة، من إصدارات دار الظاهرية للنشر والتوزيع بالكويت، ورغبة منا في التوسع في هذا الصدد تمكنا من إجراء هذا الحوار معه. 


الأديب المعطاء مرحبًا بك في حوارنا حول إصدارك القصصي الأول. 


س: يفتتح الناس مشاريعهم باسم الله، بينما بواكير قصصك تفتتحها باسم الشيطان؟، ألم ترى أفضل من هذا المفتتح لقصصك؟ 

ج: أول رواية لنا ظهرت للنور هي رواية البردة، وهي رواية نبوية. بينما أول القصص قصص عن الشيطان، ولا نرى في ذلك غضاضة، فأول قصة في القرآن هي قصة إبليس، ولك أن تراجع سورة البقرة وقصة السجود لآدم، فلماذا يبدأ الله بقصة الشيطان؟، هنا ستضع المبررات، التي حرمتنا منها، أول حكاية على وجه هذه البسيطة هي حكاية الشيطان وآدم، وهي العظة المنسية التي تتلى ليلًا ونهارًا، فهل يتعظ منها الإنسان؟، أم لا يزال يحتاج للتذكير بها؟، للكبار قبل الصغار، وللخواص قبل العوام، إن المعضلة الأساس تكمن وراء الشيطان، فلولاه لكنا نرتع في نعيم الجنّة، ورغم أن الشيطان أخرج أبينا آدم من جنته، ورغم التحذير الإلهي المغلظ من مغبة اتباع خطواته والانزلاق في مهاوي رداه ومكائده؛ إلا أننا في كل يوم نسقط في ذات المطب ونهوي في ذات الحفرة، فهل بالفعل أخطأنا حين بدأنا بما بدأ به ربّ العزة والجلال؟، وما الهدف إلا التذكير به وبحربنا الضروس معه.


س: هل ترى أنه من الصائب اصطناع قصص متخيلة غير حقيقية عن الشيطان، لا صحة لها ولا أصل؟

ج: وما المانع في ذلك؟، ألم تسمع أنّ الحكمة تأخذ من أفواه المجانين؟، إذًا لا غضاضة أن نستقي الموعظة من نسج الخيال، فكل طرق روما تؤدي إليها، إلا إذا كنت ترى حرجًا في تأليف المواعظ؟، وقصص الشيطان أكبر موعظة إن أردت الاتعاظ، ثم إنّ

القرآن يصرح أننا لا نراه، وإلا لرأيت آلاف القصص الحقيقية التي تروى عنه كل يوم، ومن المهم أن نستحضره، وهذه الحكايات خير وسيلة للحذر منه، ولعلها تخلصنا من بعض مكائده، لاسيما أننا نقع في ذات الشَّرَك والشِّباك. 


س: بما أن لديك تبحر في شأن الشيطان، هل لك أن تصف لنا من هو الشيطان؟ 

ج: ليس من السهل الحديث عن ماهية كائن لم تره العيون كالشيطان، علمًا أنّ هناك العديد من الآراء حياله، فهناك من ينفي وجوده من الأصل، وهناك من يرى أنّ الوساوس ما هي إلا محض غرائز وعقد نفسية ورغبات في أنفسنا مكبوتة، ولعل من أبرز الداعين لهذه الفكرة المحلل النفسي الشهير (سيجموند فرويد)، إلا أنّ هناك من تصدى لهذه الفكرة ورفض هذا التصنيف لاعتبارات منها أنّ العقل والعلم لا يرفضان وجود الشيطان، وهناك نقاش محتدم حول هل للشيطان قدرات خارقة تجعل من الإنسان منساقًا وراء إرادة وسوسته؟، أم أنّ الشيطان رغم إمتلاكه لمقدرة الإغواء فإنّه لا يمتلك قوة التغلب على البشر؟، وقد يستند البعض إلى الآية التي تقول: (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)، لتحجيم قدرات الشيطان التي يراها البعض خارقة وفوق الاحتمال. 


س: هل تؤمن بقصة إبليس وقصة إغوائه لآدم؟، وهل فعلًا كانت حواء شريكة للشيطان في إرتكاب آدم للمعصية؟ 

ج: هذه القصة واردة في القرآن بخطوط عامة، ولكن هناك الكثير من الأساطير التي دخلت في القصص القرآني، بما يسمى بـ (الإسرائيليات)، وللأسف تتضارب آراء العلماء في شأن تفاصيل التفاصيل، فهناك من يرى أنّ آدم امتنع عن تناول ثمرة الشجرة المحرمة، لكن حواء هي من ناولته الفاكهة، إلا أن البعض اتهم هذه الآراء بالتغلب الذكوري.

 

س: هل ترى أنّ هناك حاجة لاستحضار 

قصص عن الشيطان في حياتنا الحاضرة؟، وهل تعتقد أن عامل الشر معلق بالشيطان أم بالإنسان نفسه؟

ج: للخير مسوغات وللشر مسوغات، إلا أن الأصل في الاختيار يقع على إرادة الإنسان نفسه، والتربية الذاتية عامل هام في نبذ الشرور واجتلاب الفضائل، وكثير منا يبرئ نفسه ويلقي الجمل بما حمل على الشيطان والغير، بينما نرى أنّ الصّدّيق يوسف يلقي العتب على الداخل بقوله: "وما أبرئ نفسي، إن النفس لأمارة بالسوء".


س: في قصة يوسف (عليه السلام) آيات واضحات تشير إلى اتهام الشيطان تحديدًا، ببواعث الشر؟، فهل المتهم النفس الأمارة أم الشيطان؟ 

ج: إرادة الإنسان ورغبته هي الفيصل وما سوى الإرادة إلا عوامل، فالنفس تحرض والشيطان يوسوس، ولكن الفعل والإقدام يقع على الإرادة، أما مفردة (الشيطان) في سورة يوسف وقعت ثلاث مرات الأولى على لسان يعقوب وهو تحذير عام، والثانية مع ساقي الملك الذي علق عليه أمر نسيانه في تذكر تظلم يوسف للملك، والثالثة على لسان يوسف ليبرئ ساحة إخوته بذكر عامل الذنب، رغم أنّ الذنب الحقيقي يقع على الأخوة أنفسهم، وما هذا الإ عفو ونبل في يوسف. 


س: لنعود إلى إصدارك (وسوسة إبليس)، كيف انبثقت لديك فكرة كتابة الكتاب؟، وهل لديك أفكار مستقبلية حياله؟ 

ج: ليس لدينا أفكار مستقبلية حياله للطرح هنا، إلا أن بعض المتابعين تمنى أن يراه مسلسلًا تلفزيونيًا، أما بخصوص انبثاق فكرة الكتاب فكانت وليدة مطالعات، وبالأخص كتاب "إبليس"، للكاتب المصري عباس محمود العقاد، وهو كتاب جميل غني وثري في هذا المجال، إذ أنه لا يدع شاردة ولا واردة عن إبليس إلا تناولها، وبعد الانتهاء من هذا الكتاب ارتوت الأوردة بزخم عارم حول السيد إبليس، فكانت القصة الأولى كقطرة الغيث، تلتها عدة ولادات مماثلة، ثم ولد التحدي أن أكتب كتابًا كاملًا في حضرة الزعيم المخضرم إبليس الرجيم فكان الكتاب.


س: هل تتوقع أن يثني النقاد على كتابك وسوسة إبليس؟، وماذا لو تناول أحدهم كتابك بالقدح؟ 

ج: يفرح الكاتب بالثناء ويسخط بالذم، وهي طبيعة بشرية، ومع ذلك نقبل الانتقادات البناءة، فالكتاب تجربة مؤلف، والنقد بصفة عامة يثري 

الحالة الأدبية للمجتمعات، ويتمم المسيرة التكاملية، فما أخفقنا فيه يصحح بإنتاج غيرنا، وقاعدتنا: من يعمل يخطأ، ومن لا يعمل يرتكب أكبر خطأ. 


س: هل ستكتب مجموعة قصصية ثانية؟، وفي من ستكون هذه المرّة؟ 

ج: كتبنا مجموعة قصصية ثانية وسنصرح بها في وقتها، فمن عادتنا أن لا نكشف عن الخبز قبل نضجه، ثم أن القراء لديهم الكثير ليقرؤونه، لاسيما أن هناك العديد من الكتب الجيدة في الساحة.


س: كم عدد الكتب التي تنوي إخراجها للنور؟، وما هي المجالات التي تتمنى الكتابة فيها؟ 

ج: لقد كتبت فيما أريد الكتابة فيه، لكن الطموحات لا حد لها، أما عن عدد الكتب فهذا ما لا يمكنني حصره حتى بالتخمين، وليس الاعتبار بالكم بل بالكيف، ثم إنّ الكيف هذا يختلف باختلاف الذائقة، وآراء الجمهور متباينة، ولكل قارئ ذوق ومعيار، ومن الصعب إرضاء جميع الأذواق، وكثيرًا ما اختلفت الآراء في الكتاب الواحد، فالأصابع التي تتناوله مختلفة وليست سواء.


نشكرك على هذا الوقت 

ونتطلع لقراءة المزيد لك 


دمت بخير وسلمت بعافية. 


-–—•-–—•-–—•-–—


متوفر| متجر دار الظاهرية

متوفر| موقع نيل وفرات 


#وسوسة_إبليس

#عبدالعزيز_آل_زايد

#دار_الظاهرية

#اقتباسات_دار_الظاهرية

#إصدارات_دار_الظاهرية

الجمعة، 24 ديسمبر 2021

رواية تذاكر الأحلام

 ❤️ رواية تذاكر الأحلام ❤️

رواية رومانسية بمذاق فلسفي



🌷ترتكز الرواية على أربعة أضلاع: (الدين، والفلسفة، والرومانسية، والسياحة).


🌷تتحدث عن التقارب الديني بين المسيحيّة والإسلام.


🌷تروي صراع الأجيال المتمردة للوصول إلى تحقيق الأمنيات. 


🌷بائع كتب مغرم بقراءة الكتب الفلسفية يَعْلق في فتنة فتاة لعوب تُسقط بيادقه.


🌷الشاب (بشار) يرث عن أبيه امتلاك المكتبة فيصطدم بذات المنزلق.


💠 قبسات واقتباسات من الرواية:-


❤️ الفلاسفة هنا بيوتهم، وهنا مهبط وحيهم، وهنا مرفأهُم وَمَرْسَاهُم، العديد من الكتب تستند على أَرْفُفٍ متجاورة تقول للعيون: "تَمَلّي مني فلديّ الكثير لأمنحه"


 ❤️ يُقْرَع الجرس مؤذنًا بقدوم زبون، فيرفع رأسه ليرى أنّ القادم لم يكن زائرًا كما توقع، إنّمَا الإيقاع يعزف لمقدم زائرة، لم تكن هذه الزّائرة كبقية الزّائرين، فقدومها كان له وقع شديد على قلبه


❤️ أصبحت خدودها كشقائق النّعمان فانزوت تجمع الأصداف والقواقع في حياء شفيف، بوثبة مدهشة قفز في البحر، وأخذ يجدف بمهارة استعراضيّة فائقة شَدّها إليه؛ وكأنّه دلفين يعشق إبهار الجماهير.


❤️ "أصنعي هكذا إن استطعت!!"، رشقها بوابل المطر ليُحَفّزها فلم تَتَحَفّز، غاظه أنّ يرى جميع الأسر تستمتع بوقتها ما عداها، هنا رغب أن يكسر منها طوق الحياء، وهرع نحوها فحملها بين ذراعيه، وألقى بها في البحر.


#تذاكر_الأحلام

#عبدالعزيز_آل_زايد

#دار_كنوز_المعرفة

********************

معلومات عن الرواية:-

حجم: 21×14

عدد الصفحات: 168

متوفرة | موقع نيل وفرات ‏

********************

الخميس، 23 ديسمبر 2021

ادعموا كتب الأطفال




لماذا لا يهبط الكاتب المرموق عن برجه العاجي، ليؤلف كتابًا للصغار؟، لماذا لا ننظر لأطفال اليوم بما سيكونون غدًا؟ 


طفل اليوم هو عبقري المستقبل، طفل اليوم هو ذلك المخترع والمبدع الذي يحتاج اليوم لمن يرعاه، وأغلب كتّابنا مع الأسف الشديد لا يفكرون أن يحملوا القلم يومًا ليسطروا كتابًا للأطفال.


أعجبني في الكتّاب المفكر المصري الراحل الدكتور عبد الوهاب المسيري، فرغم كونه شغوفًا بالكتابة العلمية المعمقة والرصينة إلا أنّ لديه كتب خصصها لفئة الصغار، فهل يعيب الكاتب المرموق والصحفي البارع والشاعر الملهم أن يكتب لشريحة الأطفال؟ 


هناك عدد كبير من الكتب المترجمة لهذه الفئة، وهذا يعكس شح الكتابة في لغة العرب، ندعو الدول التي تدعم حليب الأطفال أن تدعم الغذاء العقلي والفكري والتربوي، نظن أن أمتنا بدأت تخط طريق وعيها، لهذا كما تدعم منتوجات البطن والثلاجة، ينبغي دعم منتوجات العقل والمكتبة. أليست مدارسنا تعلمنا أن النقش في الصغر أبلغ من النقش في الحجر؟، فلماذا اهمال هذا النقش الذي تحتاجه الطفولة؟


لماذا لا يفكر أصحاب الأمر والثراء خلق صندوق ثقافي يدعم كتاب الطفل، نشكر المؤسسات الثقافية التي تعنى بهذه الشريحة، إلا أن النفق لايزال مظلمًا ويحتاج للمزيد من المصابيح. فربّ طفل قارئ اليوم ينير العالم كما أنار ضوء الكهرباء. 


#عبد_العزيز_آل_زايد

الثلاثاء، 21 ديسمبر 2021

أكواب القراءة


(( أكواب القراءة ))

نحو قراءة ألف كتاب

 عبدالعزيز آل زايد 




لعشاق القراءة والرغبين في اقتحامها .. ضع هدفك " قراءة ألف كتاب "، وبدأ طريقك الآن وستصل .


🌸 من أقوال مؤلف الكتاب 🌸


🌷(قراءة ألف كتاب)، الحد الأدنى لقياس معيارية الثقافة.


🌷"فلنتعلم من الأطفال ثقافة الأخذ أولًا، ثم يأتي دور العطاء”.


🌷“قبل أن أحلم بأن أصبح كاتبًا طمحتُ أن أقرأ ألف كتاب”.


🌷“اقرأ ألف كتاب لتغير بوصلة حياتك، ليس مهمًا أن تكون كاتبًا بقدر ما تكون قارئًا”. 


       قبسات واقتباسات 

💚 كتاب أكواب القراءة 💚


🌺"ليس من الصعب قراءة (ألف كتاب)، إذا ما جعلنا القراءة لنا عادة وعملًا روتينيًا لا نحيد عنه، إذا كانت القراءة مهمة بالنسبة لنا؛ فإنه سيكون لها حيزًا في جدولنا اليومي، ولن تقع في الهامش".


🌺 "وارتأينا أن نختم هذه الألفية بكتاب يتحدث عن أبرز ما أعجبنا فيها، وعن كتّابها بشكل مختصر، يعطي للقارئ فكرة عامة، لعلنا نشوقه للبحث عنها، ومن ثم اقتنائها ومطالعتها".


🌺 "ففي مسيرتنا القرائية لقراءة ألف كتاب، حفلنا بالعديد من الكتب المتميزة، وتحاشينا ذكر الكتب السيئة أو التي كان لها تقييم منخفض".


 🌺 "هذا الكتاب سيكون مرتعًا لسياحة رشيقة قصيرة المقصد، ستلبي احتياج البعض، وتشجع البعض الآخر على تدشين رحلة مماثلة، وتفتح أبواب النقد لعصبة أخرى، وهي مساهمة كإلقاء حجر في بركة تنعش المرتادين لدوائر الآثار الكتابية". 


-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-

🌸 نبذة قصيرة عن المؤلف 🌸

عبدالعزيز حسن آل زايد، كاتب وروائي سعودي، من مواليد مدينة الدمام في عام 1979م، حاصل على (جائزة الإبداع) في يوليو 2020م، من مؤسسة ناجي نعمان العالميّة في بيروت في دورتها الـ18، بروايته (الأمل الأبيض)، آل زايد يحمل درجة البكالوريوس من جامعة الملك فيصل، والدبلوم العالي من جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل. روائي مهتم بالسّرديات التاريخيّة التخيليّة، ومؤلف شغوف بالكتابة، وهو يمارس مهنة التعليم في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، له الكثير من الكتابات على الصحف والمجلات الإلكترونية ومواقع الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي المتنوعة.

-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-

🌸 اقتباسات من الكتاب 🌸

منذ الطفولة كنت أعشق الرحلات، ومع تقدم الزمن انتقلت هذه المحبّة من جغرافية الرحلات إلى رحلات الفكر والثقافة والأدب، كلنا استذوقنا السياحة ولذيذ السفرات، لما تكتنز من كشف عوالم أخرى، ومعالم لم نألفها ووجوه لم تقع أبصارنا عليها من قبل، ولكن ماذا عن السياحة الأدبية والثقافية؟، ماذا عن ارتشاف أكواب القراءة؟، من خلال تقليب صفحات الكتاب نتعرف على الكاتب وهويته وعلى الأفكار المكتومة التي يسرها بين طيات الرقاق ويدسها في أحبار الكلمات، كما يمنحنا بيد السخاء معلومات ذات قيمة ومعارف قيّمة كاللؤلؤ في جوف المحار.


هناك بعض الكتب صرفنا النظر عنها منذ صفحاتها الأولى، رغم أنّ البعض أثنى على كتّابها وجدوائية قرائتها، بعض الكتب اعتيادية غير أن للكاتب أسلوب جاذب، بعض الكتب عميقة فكريًّا متعبة للقارئ الاعتيادي، بعض الكتب أدبية وأخرى ثقافية، وهكذا تربوية ودينية وتطول القائمة.


وكان هذا الكتاب مفيد لنا قبل غيرنا، حيث أعدنا مراجعة الكتب المقروءة التي يستحق بعضها القراءة للمرة الثانية، إلا أننا أكتفينا بالتدوّين عنها، لتبقى ظلالها حاضرة، وهو طبق شهي بالنسبة لنا، نضعه هدية للقراء، العاشقين للتذوق، ما طاب للقارئ منه عليه أن يلتهمه باقتنائه وقراءته، أو تجنبه لغيره إن لم ينل الإعجاب، فالذواق اشتات، ومن طبيعة البشر طابع الاختلاف، وما أجمل أن نقرأ كتابًا آخر، يعكس تجربة قراءة ألف مصنف، فمثل هذه الكتب تنعش القراءة والمكتبات، وتسدي للكتّاب بعضَ معروفهم علينا كقراء، وبالتالي ككتّاب لمن أرتأى ركوب صهوة القلم والتغريد في ميادين الكتابة والتأليف.

-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-

عدد الصفحات: 220

الناشر: دار كنوز المعرفة

متوفر | موقع نيل وفرات

-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-

#أكواب_القراءة

#عبدالعزيز_آل_زايد

#دار_كنوز_المعرفة

#إصدارات_كنوز_المعرفة 

-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-

الخميس، 16 ديسمبر 2021

لقاء حول رواية كرائم الطيب

 




التراث الجزائري، قارب ملاحم الأساطير، والأمير عبد القادر، هو البطل الحقيقيّ الذي يجب أن نصدره لأبنائنا


حوار: د.هناء الصاحب




-لدينا عدائيّة مفرطة تجاه الآخر، والسّوداويّة تغرق منتدياتنا الثقافيّة.

-في الشرق الكثير من الكنوز التّي تستحق التنقيب، ومن المعروف أنّه تَمّ اكتشاف المدينة الضّائعة.

-أغلب الروائيين تأثروا بحكايات ألف ليلة وليلة، فهو كتاب تراثيّ هام، رغم تحفظنا على بعض المقاطع التّي ينبغي أن تشفر.

**

قبل بداية معرض القاهرة الدولي للكتاب، تطرح دار البشير للثقافة والعلوم بمصر، عدة اصدارات على رأسها روايات الأديب السعوديّ عبد العزيز آل زايد، وهو من الروائيين السعوديين الشباب، شق طريقه في كتابة القصة القصيرة، ثم انتقل إلى مسرح الرواية، يعبر آل زايد عن دواعي ممارسته للكتابة، بقوله: “القلب يحتاج لنبض حتّى يعيش، والروح بلا تعبير لا حياة لها، لهذا أمارس الكتابة كما يمارس قلبي نبضه، فلا يُسْأل النّحل لماذا تنتج العسل؟”، وقد أنتج أديبنا الشاب حزمة من الروايات التاريخيّة، وحوارنا معه هنا عن رواية (كرائم الطيب)؛ أولى رواياته في سلسلته الأدبيّة (مهاجرون نحو الشّرق)، فلنبدأ معه بعد الترحيب.


أهلًا وسهلًا بكَ ضيفًا كريمًا ..

س١: الروائي والأديب الفائز بجائزة الإبداع عن مُؤسَّسة ناجي نعمان الأدبيّة، لعام ٢٠٢٠م في دورتها ١٨، تبدأ بطرح أولى مشاريعك بعد (رواية البردة)، وهي ثلاثية تستهدف بها الاستشراق، ما غايتكم من كتابة هذه السلسلة؟، ولماذا انتخبت الاستشراق محورًا دون غيره؟


ج١: ليست السلسلة في بعد الاستشراق، إنما في بعد المستشرقين، أو لنقل في كوكبة من المستشرقين، وهم نخبة من المهاجرين الذين نزحوا نحو الشرق، ثم إنّ هذا البعد أحد أركانها، فهناك بعد المقاومة لطرد الاستعمار، وهناك حكاية الجزائريّ جلال الفارس، وهناك أدب الرحلات، أما عن مسببات الاستهداف، فإنّ جيل اليوم يغفلون عن أبرز رواد الاستشراق، وهذا نقص معرفيّ، يتوجب علينا شغله، لأهميته ولتصحيح المفاهيم المغلوطة، وإني لمست حسيكة عند بعضنا في نبذهم للمستشرقين (كلّ المستشرقين) حيث يرجمونهم بالتورط التآمريّ علينا، ويطلونهم بصفة الجاسوسيّة، حتّى ترى أنّهم بمثابة (سوسة النّخيل) التي تتسلل للأعماق لتنخر من الداخل، وهذا بهتان يجب أن يصحح، فهناك من المستشرقين من أنصف الحضارة الإسلاميّة، فلماذا نرشقهم بأقدح الأوصاف؟، لدينا عدائيّة مفرطة تجاه الآخر، والسّوداويّة تغرق منتدياتنا الثقافيّة، بسبب التّزمت والنّزق الدينيّ، الذي أحالنا كالمصابين بداء اضطراب الشخصيّة الاجتنابيّ، فنشكك بكلّ غريب عن محيطنا وإن كان منصفًا، الرواية كتاب لكل الشباب، وهي الوسيلة المناسبة لمخاطبتهم، أحببت نقل أقدامهم إلى ميادين جادة، لأجسّر لهم الطريق لقراءة الكتب التي تقبع في الرفوف العليا التي لا تصل لها أناملهم عادة، وأظن أننا نتفق على أن الشباب يحفظون أرقام أقمصة اللاعبين، ويجهلون الكثير من المعارف، من أبسطها أسماء أكابر المستشرقين المنصفين للشرق، ومن خلال هذه السلسلة سنفتح شهيّة هذا الجيل لاستذواق هذا البعد المغفول عنه من قبل أحبابنا اليافعين والشباب.


س٢: حدثنا عن جلال الفارس، بطل رواياتك الثلاث، ما قصته؟، ولماذا اخترته جزائريًا؟، وما غايتك من اقحامه في طول هذه السلسلة؟ 

ج٢: لنبدأ بسؤال صميميّ آخر، وهو: لماذا الجزائر؟، بصراحة كنت أجهل الكثير عن الجزائر، وعتبي على التعليم الذي يجير أدواته على الأنا الفرديّة المنتفخة، ويغفل عن الأنا الجمعيّة المشتركة، رغم كوني سعوديًّا، إلا أني أرى نفسي جزائريًا، ومصريًا، وتونسيًا، وهكذا، فأنا ابن هذا الوطن الفسيح، الذي مزقه الاستعمار، وخلق فينا التمايز عن الشقيق اللّصيق، أرى أن تراث الجزائر، وتراث سائر الأقاليم العربيّة تراثي ويهمني أن أفهمه، ويهمني أن أسَوّقه للجيل الصاعد، أنا ومنذ الصّغر من عشاق البطولة والانتصارات، وحين اطلعت على التراث الجزائريّ، صفّق قلبي لهذا التلاد المجيد، الذي هو جزء من تلاد أمتنا، ورأيت أنه يجب أن يُحْكى، فهو وإن قارب ملاحم الأساطير، فهو واقعي حقيقي يجب أن يُحْتَفى به، لهذا كان من الجيد أن تكون شخصيّة البطل جزائريّة، ليتناغم مع الأجواء الجزائريّة المستهدفة، لن نتحدث عن أحداث البطل الجزائريّ جلال، فقط نقول أنه شاب مثقف يعشق الشّعر، ومتمسك بثقافته الشرقيّة، وسيحتك في اغترابه بثقافة الآخر، وسيتفاعل معها مناقشة ونقدًا، وارتأينا أن حكايته هي الأوفق لتشكل العمود الفقري لربط أجزاء السلسلة.


س٣: لست الوحيد الذي تحدث عن الأمير عبد القادر الجزائريّ، هل يستحق هذا الأمير كلّ هذا الاحتفاء منك؟ 

ج٣: رغم أن عبد القادر لم يحقق الانتصار العمليّ والفوريّ ضد الاستعمار في أوانه، إلا أنني من المغرمين بشخصيته الفذة، أنه البطل الحقيقي الذي يجب أن نصدره لأبنائنا، رجل أشم مناضل، سعى لطرد المحتل عن وطنه، وقارعهم طيلة ١٥ سنة، رغم قلة الإمكانيات، إلا أنه نافح ببسالة، وحقق الرقم الأول للانتصار الذي تحقق فيما بعد، والذي أفرز حراكه في تكوين الدولة الجزائريّة الحديثة، وقد لقب بـ (المؤسس)، لأن ما جاء بعده ما هو إلا استكمال لبقية نضاله وكفاحه الطويل، فالثناء ينبغي أن يكون للزارع قبل قاطف الثمر، الإجابة على السؤال، نعم، وكانت رغبتنا أن نستكمل سيرته كاملة، إلا أننا اقتصرنا على شاهد العصر، وهي فترة مقاومته، لتتعلم الأجيال منه الواجب الذي ينبغي أن يحتذى.


س٤: ماذا تقول في روايتك كرائم الطيب، عن الأمير عبد القادر؟، وما هي تطلعاتك بخصوصها؟

ج٤: في روايتنا سابقة الذكر، نسرد فيها المعاناة المريرة التي تعرض لها الأشقاء الجزائريين بسبب الاستعمار الفرنسيّ البائد، أحزنني ما أصابهم، وآلمني ما جرى على حرائرهم، وإنه ليهتز لهم كيان كلّ غيور، هذا من جانب المأساة، أما من جانب البطولة والإباء، فقد أعجبتني نخوة هذا البطل العربيّ المحنك، الذي نسرد حكايته منذ لحظة الولادة حتى ساعة الاستسلام والرحيل المشابه لغروب شمس سيتبعه شروق جديد، ولا أخفيكم سرًا أني عايشت ثكنات المعارك والحروب، وسمعت دوي الرصاص والقنابل، وأنا اختبأ في صفحات روايتي في أثناء كتابتي لها، وكأني أراها فيلمًا سينمائيًا يعرض على الشاشة فيحبس الأنفاس، حكاية الأمير عبد القادر تستحق أن تعرض على الشاشة، وأنا أول المتحمسين لمطالعتها، وأظن أن دموعي لن تتوقف حين يجسد هذا الفارس الشرقيّ للعالم صوتًا وصورة.


س٥: أول شخصياتك الاستشراقية الليدي استر استانهوب، ما المميز الذي جعلك ترشحها على قائمة رواد الاستشراق؟

ج٥: هي مثال بارز لسلامة السريرة، وأحببت هذه الشخصيّة، وأظن أن القراء سيحبونها مثلي، ولو عرضت مسلسلًا سيلقى رواجًا ومتابعة جيدة، فهي من طبقة أرستقراطيّة انجليزية نبيلة، تركت كل البذخ وراءً، ونزحت للصحراء طواعية، المرأة البيضاء في وهج الصحراء، ماذا تفعل هذه الآنسة الساحرة في سحر الشرق؟، وما الذي سحرها به؟، هذه الآنسة أنصفت المظلومين وناجزت أبرز قوة شرقيّة وهي سلطة محمد علي باشا، وابنه إبراهيم، حتى أنها لقبت بـ (ملكة تدمر)، تقفيًا بملكة زنوبيا، الآن منزلها من أبرز المعالم السياحيّة في قرية جون اللبنانية، وأظنها لم تَجْنَح لاستحواذ كنز عسقلان المزعوم، إلا لمبادئ نبيلة تعتقدها وتسعى لتحقيقها، فمطالعتنا لصفحاتها تكفي لردم الهوة بيننا وبين الآخر، فهي من النماذج الاستشراقيّة المشرفة التي تستحق الاحتفاء، ونراها قنطرة تقارب بيننا وبين الغير.


س٦: ما صحة وجود كنز عسقلان؟، وهل لديكم معلومات عنه؟، نرجو أن توضح لنا حقيقة هذا الكنز المزعوم.

ج٦: أظن أن في الشرق الكثير من الكنوز التي تستحق التنقيب، ومن المعروف أنه تم اكتشاف المدينة الضائعة (إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ)، عبر الأقمار الصناعية لوكالة (ناسا)، والتي تقع في مشارف الربع الخالي، ثم إنّ وفود المنقبين الغربيين اكتشفوا (الذهب الأسود)، وهو الذي قلب موازين الاقتصاد العالميّ، البعض قال أن الليدي استر استانهوب اكتشفت كنز عسقلان وخبأته، ولا أظن أن هذا صحيحًا لعدة استدلالات، والسؤال: هل يوجد فعلًا كنز في عسقلان؟، طبيعتنا الطفوليّة تدفعنا لاكتشاف مغارة علي بابا، ولا أتعجب من وجود كنز دفنته العرب، التي كانت تعبد الأصنام الذهبيّة، وتستحوذ على الكثير من المغانم بحد السيف والإغارة، قبل الإسلام وبعده، فهناك من أثرياء العرب من تكسر ثرواتهم بالفؤوس، وهناك من أوتي كنوزًا (مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ)، وهناك من يخاطب السحاب تفاخرًا، ما أدعو له ضرورة التنقيب، ليس لاكتشاف كنز عسقلان، بل لاكتشاف كنوزنا الضائعة، حتى وإن وجدنا كنز عسقلان، لا أظنه سيُعد كنزًا ماديًا بقدر ما يسهم في التضلع في الآثار الأثرية التي سبقنا إليها الغرب، ونحن الأحوج لتوثيقها ودراستها.


س٧: أنت تحكي عن شخصيات تاريخية حقيقية، هل كل ما أوردته صحيحًا في رواياتك؟، أم هناك بعض التزييف للحقائق، ونظنك لا تغفل عن جناية المزيفين للتاريخ؟ 

ج٧: هناك فرق بين الكتب التاريخيّة والأدب التاريخيّ، الرواية التاريخيّة، أصبحت لونًا أدبيًّا مُشاعًا، ولا يعد جناية على التاريخ، ومن الخطأ الاستناد على رواية أدبيّة لأثبات حقائق تاريخيّة، فليس من الصحيح الاستدلال على حدث من خلال فيلم أو مسلسل أو رواية، فالبحث العلميّ الرصين له مصادره ومراجعه، وحديثنا عن شخصيات تاريخيّة لا يعني كل ما نورده وقعَ فعلًا، فليس شأن الأديب شأن المؤرخ التاريخيّ، فالأخير ذو طابع توثيق تسجيلي، بينما الأديب دوره سردي حكائيّ، ولا يعني بالضرورة أن يزور الأديب حقائق التاريخ، فمثلًا: هناك أكثر من رواية لحدث واحد، فماذا سيختار الأديب؟، وماذا سيرجح المؤرخ؟، في الرواية نسرد الأحداث التي وقعت، ونكمل الفجوات والمسكوت عنها بما نراه موافقًا، ربما أصاب الروائي وربما أخطأ، لهذا يأتي دور الدارس والناقد، وكذا دور القارئ المطلع ليضع ملاحظاته، اليوم أضحى المثقف يعي أنّ الرواية التاريخيّة صنف من أصناف الأدب، ويراها في المجمل صحيحة، مع ورود منكهات تخيليّة، وهي لا تغني عن قراءة السيرة من مصادرها الموثوقة.


س٨: في كرائم الطيب، تتحدث عن مترجم كتاب ألف ليلة وليلة، وهو الرحالة المستشرق السير ريتشار بيرتون، ما دواي استجلابه؟، وهل تأثرت بكتاب ألف ليلة وليلة؟

ج٨: أظن أن أغلب الروائيين تأثروا بحكايات ألف ليلة وليلة، فهو كتاب تراثيّ هام، رغم تحفظنا على بعض المقاطع التي ينبغي أن تشفر، فهو ليس كتابًا عائليًا كما هو معروف، ومع ذلك اطلعنا عليه في وقت غير مناسب قانونيًا إن جاز لنا التوصيف، ومن الجدير ذكره أنّ الأديب الفرنسيّ الشهير فولتير، يقول: “لم أصبح قاصًا إلا بعد أن قرأت ألف ليلة وليلة أربع عشرة مرة”، أهم عناصر الكتاب هو عنصر التشويق، الذي تعتمده شهرزاد لتكبح جماح سيف شهريار الذي ينوي الفتك بها، الكتاب يفتح شهية الخيال والسرد لدى الأطفال والكبار، ويسرد حكايات حمراء لا يسمح بها المحافظون، وخاصة لمن هم دون الرشد، أما عن دواعي استجلاب السير ريتشار بيرتون، فهو يسرح في موقعه الصحيح، فالسلسلة تخص المستشرقين، وهو من أبرز الرواد، ثم إنّ حكايته جلابة وطريفة، تمنينا استكمالها، إلا أننا اقتصرنا على جزء منها، حيث انتهت فور وصوله في رحلته إلى ديار قبر النبيّ محمد، المدينة المنورة.


س٩: ما تحكي روايتك كرائم الطيب عن السير ريتشار بيرتون؟، وهل تنوي انتاج أعمال أخرى في موضوع الاستشراق؟ 

ج٩: لا أظن أن وقتنا يكفي لكتابة عمل جديد في هذا الصنف في الآونة الحالية، ربما في المستقبل، لا ندري، أظن أننا وضعنا نماذج جيدة في هذا الاتجاه، ونطمح للتنوع الذي يغري القراء، الرواية تسرد حكاية السير ريتشار بيرتون منذ ولادته حتى نشأته، ثم تتطرق إلى جزء من رحلاته، من أبرزها زيارته للديار المقدسة في الحجاز.


المصدر: منتدى الكتاب العربي

‏https://cutt.us/vXy4f


-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-

اقتباسات من الرواية:-

عشْرة جيادٍ تقدح سنابكها بالشّرر، أغارتْ على القافلة، أطلقوا في السّماء طلقتيْن كنايةً عنِ السيطرة والتّصميم. اضطربَ قلبُ اللّيدي "استانهوب"، واحتقنَ وجهُها بحُمرة قانية، إنَّهُ الموتُ الذي لا مفرّ منه.

***

نفخ بوقُ المعركة، وقُرعَت الأجراس، هجمَ المغاربة ليحتلّوا مؤخّرة السفينة، فبدأتْ العصيّ تلعب فوق الجَماجم تهشّم الرّؤوس والأكتاف. استخدمَ المغاربةُ أسلحتهم، إلّا أنّ النّبابيت أطولُ أثرًا؛ لهذا تكسّرت العظام والجماجم.

***

مسحَ جفونَه المحجوبة بالدّمع: "اللّهم صلِّ على خاتم النبيّين، عددَ نجوم السماوات وأمواجِ البحار، ورمالِ الصّحراء، يا ذا الجلالِ والإكرام، صلِّ عليْه ما نبتت حقولُ القمح، وما أثمرت النخيل".

-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-

كرائم الطيب نسخة إلكترونية

‏https://2u.pw/RLjpU


#كرائمُ_الطيب

#عبدالعزيز_آل_زايد

#إصدارات_دار_البشير_٢٠٢١

#دار_البشير

-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-

متوفرة | موقع جملون

متوفرة | نيل وفرات كوم

متوفرة | google play 

متوفرة | دار الحلم للنشر والتوزيع