الأحد، 30 يونيو 2019

منصات لتبادل الأفكار






وانسلختْ ليالي الخير ، بعد أن نهلنا منها كلاً وفق هواه وذائقته ، ولكن ما هو الجديد الذي كسبناه لنواجه به أيام العيد وما بعده؟! ، البعض استهدف التقوى ليملأ بها خزانته الروحية والوجدانية ، والبعض جعل من المعارف والعلوم هدفاً ومضرباً لسهام غاياته ، والبعض حملته النقاشات والحوارات لتوسع رصيد مداركه ، البعض احتضن كتباً ليحلق بها ومعها نحو فسيح السماوات .
ما أجمل أن نضع منصة نتبادل فيها مكتسباتنا ، وأبرز المفاهيم والأفكار التي تحصلنا عليها خلال ثلاثين يوماً ، والبداية مني فلتكن :
* المكسب الأول :
يرى (جون كوتر) - أستاذ إدارة الأعمال في هارفارد- أن التغيير يحتاج لثمان مربعات ، منها : الشعور بالحاجة للتغيير ، وبناء التحالفات لقيادة ذلك التغيير المنشود ، فكلنا بصدق نشعر بالضجر والملل لهذا ندرك جيداً حاجتنا لتقليب الظروف وهجر القديم المتعتق، لهذا نمتلك المربع الأول ، فلماذا لا نتحرك نحو عقد صفقات التحالف ؟! ، لننشئ مؤسسة تكفل لنا تحقق هدف التغيير المنشود ، وبها سنبلغ الغاية . ( التغيير للأفضل ) ..
* المكسب الثاني :
في برنامج الليوان أعجبني محاورها (عبدالله المديفر ) واسع الصدر والشكيمة مع محاوره ( منصور النقيدان ) الذي أخبره أنه أصبح من غلاة المرجئة بعد أن كان من إخوان بريدة ، لم يرفضه ويشتمه حين أبلغه أنه لا يصلي !!، فهو أبدل الصلاة بالتأمل والتفكر والمحبة ، ما أحوجنا أن نمتلك صدوراً كبيرة ، أن نتفهم التنوع في إطار الوحدة ، فما أجمل اختلاف الزهور في الباقة العطرة ، فهل سنفسح المجال للغير أن يتنفس معنا الهواء ، رغم أنه يخالف العرف والتقاليد والمجتمع وكل ما هو سائد ؟! . (تقبل الآخر المختلف ) .
* المكسب الثالث :
قرأنا في القرآن المجيد أن الله (غفار)، وهي صغية مبالغة تفيد كثرة المغفرة ، فهل نتصف بهذا الجمال الخلقي الرفيع ؟! ، هل يعفو سيد الموقف حينما يملك ناصية الأمر ؟ ، كثيراً ما أرى مثل هذا الخلق لدى الآباء والأمهات والمعلمين وتطول المسميات ، يكفي أن القدوة هو النبي الخاتم قد صفح عن قريش، (فبهداهم اقتده) يأمرنا الذكر ، من جرب لذة المغفرة سيدرك أنها ضرورة حياتية ينبغي أن تكرس . ( تجديد الصفحات البيضاء ) .
* المكسب الرابع :
هل شعر أحدنا أن حياة واحدة لا تكفي؟!، هل ضاق بنا الزمن ذات يوم فلم نملك وقتاً للقراءة ؛ فأخذنا الكتاب معنا لمائدة الطعام ، لا نعجب حين نشاهد بعض الأمم وضعت مكتبة في المخلاة (دار الخلاء)، أو أمسكت الصحيفة وهي تسير ، وتناولت الكتاب في كل وقت حتى قبل الخلود للنوم ، ماذا نسمي هذه الحالة ؟! ، وهل ممكن أن تمسنا هذه العادة الطيبة ؟! ، نتمنى أن نرتشف من الغير جواهر السلوك ، حتى نتقدم باقتفاء الأثر . ( النهم المتجدد نحو المعرفة ) .
* المكسب الخامس :
في أحلام العاجزين يقطن المستحيل، ولهذا علينا أن نعيش الصمم حينما نسمع عبارات المثبطين ، ولنا في الضفدعة الصماء خير مثل للخروج من البئر ، بل منها نتعلم أن نعكس كلمات التثبيط للتشجيع والتحفز ، حينها سنقتحم المستحيلات ونحقق الانتصارات ، فلا مستحيل على الشمس ، ولا مستحيل على الجسور ، فهل سنلقي بالعقبات وراءً ونحتضن النجاح ؟! . ( لا لكلمة مستحيل ) .
* المكسب السادس :
كثيراً ما نجرب مجموعة المفاتيح ، فنراها لا تفتح ، ثم يأتي المفتاح الأخير فيكون فيه علاج الباب ، كثير منا ييأس ؛ واليأس جريمة علينا أن نتوقاها ، فكم من نفق نهايته الضياء والنور ؟! ، أليس أصل الشجرة بذرة ؟! ، إذاً هناك حل فبداية الغيث قطرة ، لو أعطيت وردة متفتحة فلا تنظر للشوكة ، بل تأمل تلك البتلات الزاهية التي تعبق بالشذى والأريج ، لو أظلم عليك الليل فهناك فجر ضاحك ، لو قست قبضة الشتاء لابد من فصل الربيع ، فلماذا يتحكم فينا اليأس ؟! . ( المزيد من جرعات الأمل ) .

http://www.umalhamam.net/?act=artc&id=11965

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق