مع تراكم الأيام الصّعبة لايزال القراء ينهلون من صفحات الكتب، المؤلفون يغرفون المداد من محابرهم ويبدعون، المثاقفة لا تتوقف رغم اللّيل الحالك.
أيها العالم أوقدوا شموع الأمل، فرغم المعاناة هناك إرادة، هناك عزم، لمن جرفته الآلام تأمل للشّمس كيف أشرقت بعد غياب؟، تأمل للضّياء زارنا بعد حلكة اللّيل، الدّنيا تشرق بالتّفاؤل، وتقول: (إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)، فلماذا نبتئس وحياتنا كلّها غارقة بالسّعادة رغم المحن؟!
كن مبادرًا وغرس فسائل الرّاحة في قلوب الآخرين، لا تفكر فيما مضى، ولا تتشاءم بما سيأتي، وتأمل راحة البال التّي أنت فيها الآن، يقول صفي الدين الحلي:
كن عن همومك معرضا ...
وكل الأمور إلى القضا
وابشر بخير عاجل ...
تنسى به ما قد مضى
فلرب أمر مسخطٍ ...
لك فى عواقبه رضا
ولربما اتسع المضيق ...
ولربما ضاق الفضا
الله يفعل ما يشاء ...
فلا تكن معترضا
الله عودك الجميل ...
فقس على ما قد مضى
بالفعل، فكم من معضلة انجلت؟، وكم من مشكلة حلّت؟، هناك غيث من رحمات سيسقينا، فليس بعد الصّبر إلا الفرج، هكذا أخبرتنا الأيام، فالبشارة هي أنّك ستكون سعيدًا عما قريب، فلماذا لا تبتسم؟، ابتسم فأنت لا تزال على طريق الرّحمات، والسّماء تعدك بالمزيد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق