ضع يدك في يدي ولننطلق للبناء، في هذه الحياة الكثير من التعاونات الملحوظة بين هذا الجيل العصري، لكنه بالنظر إلى الوسائل المتاحة لا يرقى للطموح أبدًا، فأين تقع المشكلة؟
في القديم كان الجار يتعاون مع جاره، والصديق مع صديقه، والقريب مع جميع الأقرباء، أما اليوم ورغم سهولة التواصل والوصول حتى للقاصي البعيد، فإن الثلج هو ما يسود العلاقات، فما هي الأزمة؟، ولماذا لا نعود كسابق العهد؟
التجارب السلبية ليست حاكمة، فكثير من التجارب ولدت النجاح، العزلة الاختيارية والتفرد باتخاذ القرارات هو المسيطر على كثير من مواقفنا اليومية، لهذا نرى التراجع في العطاء، ليس دائمًا مد يد التعاون ينتج الإخفاق، فلماذا لا نصنع المشاركة الناجحة وفق الضوابط والمشارطات القانونية التي تضمن لك قارب نجاة؟
من يبصر أمامه يرى التعاون قائم في كثير من المجالات والمشاريع الكبيرة والصغيرة، ولكن الطموح بالمقارنة بالمعطيات الظرفية والحياتية أكبر، فكم هي نسبة العاطلين عن العمل؟، وكم هي نسبة الموهوبين المعطلين عن الانجاز؟، وكم هي نسبة الأموال الطائلة المجمدة في البنوك؟، الجمود هو ما نعيشه اليوم لأننا نعيش حالة التفرد والخوف من التشارك مع الآخر.
ماذا يحتاج المشروع الناجح؟، عقل وفكرة، أيدي عاملة، ورأس مال داعم، وإدارة ناجحة، وبقية العناصر والمكونات، فلماذا لا تتآزر الأكف؟، ولكل واحد نسبته من النجاح، أرى في المستقبل القريب كوكبة من العطاءات والنجاحات المتميزة، لهذا نقول: لن تنهض إلا إذا وضعت يدك في يدي، والعكس صحيح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق