الأربعاء، 19 نوفمبر 2025

حافر الزعفران

 



حافر الزعفران.. حين يخطّ الجَمال أثره في القلوب


صدر حديثًا عن دار زحمة كُتّاب للنشر والتوزيع رواية "حافر الزعفران" للروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد، وهو عملٌ أدبيٌّ يتوغّل في العوالم الروحية عبر رموز الجمال والطهر، حيث يمتزج الوجدان بعبق الزعفران، وتتحوّل الخطى إلى قصائد من نور.


على ضفاف الفرات، حيث تتعانق الحكاية بالعطر وتغتسل الأرواح ببهاء الشرق، تولد رواية تأخذ القارئ إلى عوالم من السحر والجمال والدهشة التي لا تنقضي.


"حافر الزعفران" ليست مجرّد رواية، بل سِفرٌ من النور والذاكرة، تروي سيرة الجمال حين يُبتلى بالأنظار، وسيرة الطهر حين يُمتحن بالعاطفة والمخاطرة.


رواية تفيض بالشجن والبطولة، وتجمع بين نقاء اللغة ووهج الأسطورة، حيث يمتزج الواقع بالحلم، وتُختبر القلوب في امتحان الجمال والمروءة. كل مشهدٍ فيها نفحةُ زعفرانٍ على ورق الذاكرة، وكل سطرٍ نهرٌ من الشوق يجري نحو القلب.


من اقتباسات الرواية:


"لم يُعطَ أحد من الحُسْن كما أُعطي، وكأنه وارث يوسف بن يعقوب".


"احتوَوا ياقوت وزمرد تسعةُ ذئابٍ رماديةٍ مفترسة، تريد أن تشبع من اللحم وترتوي من الدم".


"هجم ذئب على وجه زمرد، فتناول كاتمُ السر شعلةَ النار…".


"حافر الزعفران" عبقُ الشرق وسحرُ الحكاية على ضفاف الفرات.


نبذة عن المؤلف:

عبدالعزيز آل زايد، كاتب وروائي سعودي، وُلِد عام 1979م في مدينة الدمام. يهتم بالسرديات التاريخية ذات الأبعاد الروحية والرمزية، ويعمل معلمًا في إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية. أصدر أكثر من ٢٠ مؤلفًا في الأدب والفكر والنقد والثقافة، وله مقالات منشورة في عدد من الصحف والمنصات الأدبية، ويُعد من الأصوات السردية البارزة في المشهد الخليجي المعاصر.


حاز جائزة ناجي نعمان الأدبية في بيروت عام 2020م، ونال لقب "سفير الثقافة بالمجان" عام 2022م تقديرًا لإسهاماته في نشر الوعي الأدبي والثقافي. يقول الكاتب عن نفسه: "عشقي الكتابة ونفسي الشعر، أبعثر الحروف فيكتمل السرد، ومع كل ذلك أبقى أحمل بيرقًا مشتعلًا لإنارة الجيل الصاعد، أليس المعلم يوشك أن يكون نبيًا ورسولًا؟".


رحلة برفقة قلم

 


رحلة برفقة قلم.. ومضات في درب الذات


صدر حديثًا عن دار زحمة كُتّاب للنشر والتوزيع، كتاب «رحلة برفقة قلم» للأديب السعودي عبدالعزيز آل زايد، وهو عمل أدبي فكري يجمع بين التأمل والحكمة، يقدّم فيه الكاتب خلاصة مسيرته مع الكلمة، وما اختبره من دهشة الكتابة ونضج الوعي وجمال البوح الصادق.


من بين ضجيج الحياة وتزاحم الأصوات، يخرج الكاتب عبدالعزيز آل زايد ليختار رفيقًا مختلفًا… القلم. لا يكتب ليمرّ الوقت، بل ليصنع أثرًا. فـ«رحلة برفقة قلم» ليست تجميعًا لمقالات، بل خلاصةُ مسيرةٍ طويلة، تشهد على أعوامٍ من القراءة، والبحث، والتأمل، ومجالسة الكلمة بصدقٍ وصبر.


كل مقالةٍ في هذا الكتاب كُتبت كما تُكتب الرسائل إلى الحياة؛ بوعيٍ نقي، وشغفٍ متجدد، وحرصٍ على أن تبقى الكتابة فعل بقاءٍ في زمن الزوال. هي أوراقٌ خرجت من رحم التجربة، ومن لهفة العودة إلى الورق بعد غيابٍ اشتاق فيه القرّاء لصوتٍ صادقٍ يكتب كما يشعر، ويشعر كما يؤمن.


ما الذي يجعل هذه الرحلة مميزة؟ لأنها ليست رحلة قلمٍ فحسب، بل رحلة إنسانٍ أدرك أن الكتابة مرآة الوعي، وأن الكلمة إن لم تُروِ عطش القلب، فلن تُثمر في العقول. يمتزج في هذا العمل الفكر بالتأمل، والعاطفة بالعقل، والحكمة بالبساطة التي لا تنفصل عن الجمال.


ستجد في صفحاته دهشة البدايات، ودفء النهايات، وأثر الكاتب في كل فاصلةٍ ونقطة.

تقرأه فتشعر أنك تمشي مع قلمٍ يتنفّس، وتستمع إلى روحٍ تُدوّن ما تعلّمته من صمت الحياة.


“رحلة برفقة قلم”، ليست مجرد كتاب، بل محطةُ تأملٍ تُعيد للقارئ شغفه بالورق، وتذكّره أن الكتابة حين تُخلِص، تصبح حياةً أخرى تُضاف إلى الحياة.

الخميس، 6 نوفمبر 2025

سنابل يوسف




صدر حديثًا عن دار زحمة كُتَّاب للنشر والتوزيع، كتاب «سنابل يوسف» للأديب الأستاذ عبدالعزيز آل زايد، وهو عملٌ أدبيٌّ روحيٌّ يقدّم تأملاتٍ إنسانيةً في قصة نبيّ الله يوسف عليه السلام، كما وردت في السرد القرآني البديع.


في هذا العمل البديع، يقدّم الكاتب عبدالعزيز آل زايد قراءة روحية متفرّدة في سورة يوسف، تعيد للحكاية القرآنية وهجها الإنساني الخالد، وتستخلص من بين سطورها دروس الصبر والعفو والتواضع.


ليس الكتاب تفسيرًا، بل تأمّل أدبي عميق في جمال القصة ومعانيها التي تفيض بالأمل، حيث تتحوّل “سنابل يوسف” إلى رمزٍ للرجاء الذي لا يذبل، وللنور الذي لا ينطفئ مهما اشتدّ ليل الابتلاء.


من البئر إلى السجن، ومن القميص إلى العرش، يسير القارئ في رحلةٍ تضيء له دروب الحياة، وتذكّره بأنّ سقوط الإنسان ليس نهاية الطريق، بل بداية لصعودٍ أجمل.


يقول الكاتب في مقدمة عمله: “في هذه السورة بصمة جودة وعلامة إتقان (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ). هنا يتجلّى طائر الأمل، هنا ينشر اليقين أجنحته. أنت الآن على مشارف إطلالة ستمنحك التملي من جمال يوسف. إنّ سنابله تهديك بعض أريجها وتضوع برحيق القيم الخالدة: (صبر، وعفو، وتواضع). هنا ستعيش تفاصيل الحكاية، حكاية البئر والسجن والعرش، حكاية القميص بألوانه الثلاث. إنّ سورة يوسف تمثّل أرجوحة الأمل التي لا تنقطع. من هذه الحكاية سنحصد سنابل التسامح والصفح، سنتعلم درس السموّ على الجراح. هذه السنابل رمزٌ خالدٌ لحياةٍ تستحق أن تُعاش، بطولةٌ خرافيّة شابهت إيقاع الأساطير. ألم تصلك الرائحة بعد؟ ألم تجد ريح يوسف؟ اقترب وستجدها فوّاحةً عطرة، رائحة عطاءٍ لا ينضب وشذى سنابل لا تذوي”.


«سنابل يوسف» عمل يوقظ في القلب يقينًا قديمًا بأنّ الله لا يضيع من أحسن عملاً، وأنّ وراء كل محنةٍ بذرةُ منحةٍ تنتظرُ هطول المطر.

الاثنين، 3 نوفمبر 2025

ثلاثية آل زايد المتفردة



ثلاثية آل زايد المتفرّدة

الصادرة عن دار زحمة كُتَّاب


بالحبر الذي يمزج الفكر بالعاطفة، والروح بالتأمل، يطلّ الأديب والروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد بثلاثة إصدارات جديدة تُثري المشهد الثقافي العربي، وتؤكد على شمولية تجربته في المزج بين الروح والفكر والحكاية. ثلاثة عوالم تتكامل لتشكّل مكتبة من الجمال: روحٌ تتحدث، قلمٌ يتأمل، وحكايةٌ تنبض.


*الكتاب الأول: سنابل يوسف


رحلة في ضوء الحكاية القرآنية التي وصفها الله بأنها "أَحْسَنَ الْقَصَصِ"، يعيد فيها الكاتب اكتشاف سيرة نبي الله يوسف عليه السلام برؤية معاصرة تُفيض بالأمل، وتزرع في القلوب سنابل العفو والصبر والجمال. في كل صفحة سنبلة، وفي كل معنى عطر. يذكّر الكاتب القارئ بأنّ الأمل لا يُدفن في البئر، وأنّ لكل غياب موعدًا مع النور. ويقول في طيات كتابه: "هذه السنابل رمزٌ خالدٌ لحياةٍ تستحق أن تعاش…ألم تصلك الرائحة بعد؟ ألم تجد ريح يوسف؟ اقترب وستجدها فوّاحة عطرة".



*الكتاب الثاني: رحلة برفقة قلم


كتاب يجمع خلاصة التجربة مع القلم، رفيق الدرب ومرآة الذات.

يأخذ القارئ في مسارٍ من المقالة إلى الحكمة، ومن اليوميات إلى التأمل، جامعًا بين حرارة الشغف وعمق الرؤية. إنه احتفاء بفعل الكتابة بوصفه رحلة وعي، يشارك فيها الكاتب جمهوره ثمرة أعوام من التدوين والتجريب، ليصبح دليلاً لكل عاشق للكلمة التي تترك أثرًا نقيًّا. يقول المؤلف في صفحات كتابه: "كانت لنا رحلة ماتعة برفقة القلم، فهناك من يعشق الكرة وهناك من يعشق التدوّين والتأليف. اخترت القلم رفيقًا؛ فالكتابة بالنسبة لي كالجناح للطائر، به يبلغ المقاصد ويحصل على الأهداف".


*الكتاب الثالث: حافر الزعفران


رواية تنبع من ضفاف الفرات، حيث تمتزج الأسطورة بوجع الإنسان، ويُختبر الجمال بامتحان الطهر والمروءة. عمل أدبي آسر، تتضوع صفحاته بعبق الشرق، وتغتسل لغته بضياء الروح. حافر الزعفران حكايةٌ عن النور حين يختبئ في وهج الجمال، وعن الإنسان حين يُبتلى بما وهبه الله من فتنة الحُسن والعاطفة. كل مشهد فيها نفحة من الزعفران، وكل فصل نهر من السرد يسيل من الفرات ولا يصب إلا في القلب. جاء في سطور روايته: "لم يُعطَ أحد من الحُسْن كما أعطي، وكأنه وارث يوسف بن يعقوب. النفوس تهفوا  إليه والأحداق نحوه تتشوق".


ثلاثية تستحق النظر، نداء إلى القارئ: فكر، تأمل، وعِشْ!. بين الفكر والوجدان، بين المقال والرواية، تتجلّى أعمال عبدالعزيز آل زايد بوصفها تجربةً أدبيةً فريدة تُعيد إلى الأدب العربي صفاءه ولمعانه الإنساني. ثلاثية تنوعها يعبّر عن وحدة الرؤية المتفردة.