السبت، 28 ديسمبر 2024

ادرس خطتك قبل الانطلاق

 



تمر علينا الأيام تلو يام، فنكبر عامًا تلو عام.. البعض ينظر إلى ما فرط فيه فقط، فيعاتب نفسه بطريقة ما يسمى بـ"جلد الذات"، فيقسو على نفسه ويعيش الإحباط بجميع ألوانه وفصوله!


بيد أنّ هناك مبدأ آخر ندعوك لتأمله، فقد تتبناه.. هو مبدأ الرحمة والشفقة على هذه النفس التي بين جنبيك. فنقول لك: حنانيك على نفسك حنانيك، فما أنت إلا محض بشر خلقه الله ضعيفًا، البقّة تؤلمك، والشرقة تقتلك، والعرقة تنتنك، فهل هناك ضعف أبلغ من هذا الضعف؟


لم يخلق الله بني آدم من صخر ولا من فولاذ، فالهشاشة البشرية معدنه، وهي شفافة وسريعًا ما تُكسر، فرفقًا بنفسك ومهلًا على معاجلتها باللوم والعتاب والتوبيخ.. يكفيها ما تحملت طيلة أعوام من منغصات وهموم ومصائب، فكيف تداويها من دائها؟ التريث لا يعني الإهمال والتثاقل، والمداراة لا يعنيان الترك والتكاسل، فكيف السبيل؟.


السبيل في مواصلة المسير، فلا داعي لمزيد لوم وعتب، فأمامك العديد من الأيام لتصل إلى مطار وجهتك.. افتح لك في كل عام صفحة جديدة، وضع بين راحتيك المخطط واستأنف المشوار. قل لنفسك "أحسنتِ" فيما أحسنَتْ فيه، واصفح عنها وسامحها على التقصير، وقل لها: أمامكِ وقت فلمَ لا نحاول أن نصل؟


للأسف، قد لا يجد الواحد فينا من يشجعه.. للأسف، قد لا تجد من يحتفل بك حينما تبدع وتنجز، قد لا تجد من يأخذ بيدك ويوجهك الوجهة الصحيحة، فالناس تشغلهم شواغلهم. لهذا، ضع لك شمعة، واحتفل بما أنجزت، واستكمل الطريق، فأمامك في كل سنة عام جديد، ولوحة جديدة وعلبة ألوان جميلة، فماذا سترسم في لوحتك الجديدة؟


الملاحظ أن هناك مرضًا منتشرًا يعرقل تحقيق النجاحات والأهداف، نسميه نقص هرمون الشغف.. عليه، يلزمك قبل أي شيء أن تخلق بداخلك هذا الشغف، وتضمن استدامته بوضع تعهد ذاتي لا حياد عنه، وإلا فإن مصير الإبداع التوقف، فكيف لنا أن نحقق الديمومة دون مزاولة الإنتاج بشغف؟


قد تهب الرياح فجأة بموجة عالية ما تلبث أن تموت، إنّ توالي هبوب الرياح غاية في الأهمية لتدفع الأشرعة لبلوغ المرام، فماذا تستفيد لو توقفت سفينتك في وسط البحر، ولم تجد أشرعتك الرياح المواتية؟


ضع يدك على جرح الواقع لتدرك الفداحة، اكتملت في رفوف المكتبات دورات وموسوعات ضخمة من تأليف فرد واحد، وهناك موسوعات قادمة بلا شك، لكنّ المرارة كل المرارة في توقف المؤلف في منتصف الطريق، فيضيع الجهد وتنحبس المسوّدات في الأدراج لعدم الاكتمال.


هناك من المؤلفين من يضربهم الحماس في البواكير والبدايات، ثم تجفّ أحبارهم ولا تخرج السطور إلى النور، إنها بؤرة ألم وضياع جهد!. فتفسير الجلالين، هذا التفسير البديع الذائع -كمثال- احتاج إلى المؤلف الثاني ليخرج إلى النور، فماذا نصنع للمؤلفات والأعمال التي تبخّر عن صاحبها الشغف؟


أحيانًا أجد منزلًا مشيدًا، لم يتبقَ له إلا القليل ليكتمل، ومع ذلك أجده بقي على حاله لسنوات طويلة، وقد توقف دون إنهاء التشطيب الأخير ووضع اللمسة النهائية!. إن الخطة الناجحة تحتاج لإستراتيجيات ناجحة.


فمثلًا، الشخص الذي يطارد أرنبين لا يمسك بأي منهما.. لنتخيل أن فنانًا لديه لوحتان وعلبة ألوان واحدة، لو فرضنا أنّ علبة الألوان لا تكفي إلا للوحة واحدة، فإن الخطأ القاتل أن نلون اللوحتين في الوقت ذاته.


لماذا لا نحسب الإمكانات، وندرك نوع العقبات المحتملة، لنتجنبها بوضع خطط بديلة؟. صاحب المطعم قد يتدارك نقص بعض الأصناف بفتح بوفيه مفتوح، فهل فكرت في خطتك البديلة؟ هل أدركت حجم الإمكانات؟ هل لديك فعلًا كامل الشغف لتصل سفينتك إلى الميناء المطلوب؟ إذا حسبت حساب كل شيء.. حينها انطلق لترسم لوحتك الجديدة، وإلا ففكر في عمل آخر يحقق لك النجاح.

الجمعة، 20 ديسمبر 2024

ازرع الابتسامة على الشفاه



هل فكرت يومًا لماذا الابتسامة تشعرنا بالراحة؟، أثبتت الأبحاث أن الابتسامة تخفف حدّة التوتر العصبيّ، وتقلل من الضغط على القلب.. إذا كنت تعاني الأرقَ والقلق وتداهمك الكوابيس فابتسم، فإنّ الابتسام والضحك يزيدان من إفراز مادة البيتا إندروفين، التي تمنح أثرًا مخدرًا يشبه أثر المورفين، الابتسامة لغة لا تحتاج لترجمة، فكل العالم يعرف معناها، فإذا أصبحتَ ابدأ صباحك بابتسامة، فالابتسامة شمس ثانية، والابتسامة لا تحتاج إلى كهرباء ولا تتطلب منك دفع فاتورة، فلماذا لا تبتسم؟

البعض يدمن الابتسام، حتى في تعامله مع النملة الصغيرة، كسليمان النبي {فتبسَّم ضاحكًا من قولها}، وهكذا عادة الأنبياء {ولو كنتَ فظًّا غليظ القلب لانفَضُّوا مِن حولكَ}، وجُلّنا يحفظ المثل الصيني: إذا كنت لا تستطيع الابتسام فلا تفتح دكانًا، وكأن الابتسامة أداة ضرورية في التجارة!

دخلتُ ذات مرّة محل استنساخ المفاتيح وكنت صائمًا متعبًا أتضور جوعًا، طلبتُ من العامل حاجتي بعد إلقاء السلام، وقررتُ أن أطبع ابتسامة على شفاه العامل قبل أن أنصرف، بعدما أنهى نسخ المفتاح، فقال لي بعد أن خامره السرور: عندما دخلتَ ظننت أنك غاضب مني؛ لأنّي لم أنسخ لك مفتاحًا جيدًا، هنا فطنت أني دخلت عبوسًا قمطريرًا نتيجة إجهاد الصيام، فعرفت أنّ الابتسامة مهمة ولها أثر كبير على الآخرين.

لذا، أنصح بالابتسام حينما تدخل والابتسام حينما تنصرف، وأن تجعل بين الابتسامتين ابتسامة.. نقل لي أحدهم أنه كان يهابُ أحد الناس، فلما سافر معه أدرك أنه سمح العبارة، يزرع الابتسامة على الشفاه، فالابتسامة هي الطريق الأقصر لقلوب الناس.

في الآونة الأخيرة انتشرت لوحة تحمل عبارة: "من فضلك ابتسم"، هل فهمنا غايتها؟ أم تحتاج لتفسير؟ أحيانًا تكون الحياة كالمرآة، فلماذا لا تبتسم؟ لا تبتسم للكاميرا فقط، فالعالم كلّه أداة تصوير فابتسم، إذا عجزت عن حَلّ مشكلة ما جرّب الابتسامة، فقد تكون هي المفتاح!

هل فكرنا يومًا ما للابتسامة من سحر؟ إليك معلومة طازجة، تقول: "هل تعلم أنّ الابتسامة تساعد في إنتاج كريات الدم البيضاء؟"، بمعنى أنّ الضحك والابتسام يزيدان من مناعتك، الابتسامة تزيد من إنتاجيتك لكونها تعزز صحة الدماغ.. باختصار، نستطيع القول إنّ الضحك والابتسامة يزيدان من الكفاءة الصحية. يا ترى هل سمعت بالعلاج بالضحك؟ الابتسامة تخلصك من الاكتئاب والقلق، وتضفي عليك مسحة من السعادة، وترفع من معنوياتك.. فلمَ لا تبتسم؟

ربما تتلقى ابتسامة من طفل صغير فيغير مزاجك وتتغير معادلات كثيرة، كلنا يعلم أنّ الابتسامة صدقة، ولكن هل نعلم أنّ الابتسامة تحرك 17 عضلة فقط، بينما الغضب يحرك 43 عضلة؟ ابتسم فلست الوحيد الذي لسعته عقارب الزمان.

لنعش لحظة مع مدشّن ثقافة الابتسام، الشاعر المَهجِري إيليا أبو ماضي، الذي يقول:

قـال الســمـاء كـئـيـبـةٌ وتـجـهَّــمــا .. 
قلتُ ابتَسِـم يكفي التَّجهّم في السَّـما

قـال الـصِّـبـا ولّـى فقـلتُ له ابتسـم ..
 لن يُرجِع الأسفُ الصِّبا المتصرِّما

إيليا أبو ماضي شاعر لبناني، تغرب عن وطنه، وتوفي في نيويورك بعد أن تجرع مرارة الغربة، مع ذلك أنتج وأبدع وشارك في تشكيل الرابطة القلمية، وهو الآن رقم صعب في الأدب تُحنى له القامات، يقول إيليا:

قال: اللـيــالي جـرّعـتـني علـقـمـا .. 
قلت: ابتسم، ولئن جُرِّعت العلقما

فـلـعـلّ غـيـرك إن رآك مـرنّـمًــا .. 
طــرح الـكــآبة جـانـبًا وتـرنّــمـا

ويندد أبو ماضي بالعابسين، ويتهكم بهم فيقول:

‎يا صاح، لا خطرٌ على شفتيك أن ..
‎تتـثـلّـمـا، والـوجــه أن يتـحـطّـمـا

لذا نقول لكل من يطمح في رغد العيش: ابدأ نهارك بابتسامة، فالابتسامة تجلب الرزق وتنفي الفقر، ابتسامتك لا تأخذ منك إلا لمحة بصر، لكنها تحمل أبلغ الأثر، وتبقى في الأذهان طيلة العمر، فهناك من الناس من يزرعون الابتسامات، مُسلحين على الدوام بباقة من الطرائف، لذا ينجذب إليهم كثيرون.

إذا وقعتَ في معضلة ولم تجد موقفًا مناسبًا فابتسم، فإن فيها سحرًا لا تتوقعه، وإذا لم تملك نصلًا ولا قطعة سيف لمقارعة عدوك فابتسم، وليكن شعارك قول المتنبي: "وجهك وضّاح وثغرك باسم".. إذا أردت أن تصادق فابتسم، وإذا أردت أن تفارق فابتسم.

إنّ الحياة تحتاج إلى جرعات للتداوي، وخير دواء لمجابهتها الابتسامة، لهذا ننصح بقراءة الطرائف، جرب طرح بعض النوادر على عيالك إذا حضرت المائدة، ولترقب ماذا يحدث؟

يحكى أن "أشعب" بكى ذات مرة حين كان طفلًا عند قوم يأكلون، فقال له الحاضرون: ما لك تبكي؟ أجاب: الطعام ساخن، فقال له رجل: دعه يبرد، أجابه أشعب: إنكم لا تدعونه!. وذات مرّة حضر أشعب على مائدة الأمير، وكان عليها جدي مشوي، فأخذ أشعب يسرع في أكله، قال له الأمير: أراك تأكله بغضب كأن أمه نطحتك! أجاب أشعب: وأراك تشفق عليه كأن أمه أرضعتك!

الاثنين، 9 ديسمبر 2024

التفكير الإيجابي وقود النجاح

 





كثيرًا ما ينبش الأقارب والأصدقاء في سلبيات الماضي، عند أوّل وهلة خلاف؛ لهذا ننصح؛ لا تنبش القبور، واجعل ذكرياتك سعيدة، عالج اللحظة دون اللجوء إلى عيون الجاحظ الاستطرادية، عش لحظتك ولا تستدعِ إلا ما هو خير.


إنّ استجلاب المواقف السلبية خط أحمر، استجلب ليومك الصفاء والنقاء، وانطلق في حياةٍ سعيدةٍ متفائلة، ولا تبعث الذكريات الميتة المقيتة من لحودها، اتخذ قرارك الصائب، وانتخب الحميد المحمود، ودع حياتك رائعة مشرقة، ضع أصبعك على زر القرار، وقل: لا لاسترجاع جثث الذكريات السيئة من قبورها، فلترقد المواقف السلبية في مراقدها بسلام.. ولا تفتح على نفسك بئر التشاؤم والحظ السيئ.

يحكى أن فأرًا تحدى أسدًا، وقال له: أنا أستطيع قتلك في غضون شهر واحد، قَبِلَ الأسد التحدي، وقال له: وأنا بدوري سأقتلك بعد انتهاء هذا الشهر إن لم تقتلني، في الأسبوع الأول لم يعبأ الأسد بحديث الفأر الصغير، لكن المخاوف تسللت إليه في الأسبوع الثاني، وتفاقمت الأزمة في الأسبوع الثالث، أما في الأسبوع الأخير، فتقدم الفأر مع حيوانات الغابة، ليشاهدوا الأسد ميتًا كما أخبر الفأر.


هذه الحكاية رمزية، فلا تكن أنت هذا الأسد المسكين الذي وقع ضحية هلوساته وهواجسه حتى مات، استفتح كل خير، وإياك ونعيب التشاؤمات والإخفاقات، ركز على أهدافك واستحضر النجاح.. يقال إنّ في هذا الكون طاقة استجلاب، إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر، فلماذا لا تجرب لنفسك حظك السعيد بإطلاق فقاقيع الذكريات البهيجة؟. اطرق باب المواقف المبشرة، واروِ قصص سعادتك ونجاحاتك، ولا تُدِر المفتاح في أقفال الشر، فقط فكر في الإيجابيات تكن فردًا إيجابيًّا.. الأفكار معدية، فلماذا لا تخلق لحياتك أجواء الأنس والارتياح؟.

تحتاج في مسيرتك اليومية لاستخدام الكوابح، وممارسة تقنية النكوص عن كل ما هو سلبي، اقلب الصفحة المؤلمة من ذكرياتك، وتحدث عما يثير فيك الأمل والتفاؤل والإشراق.. لماذا نتحدث عن الرسوب، ونذر وراءنا ابتهاجات النجاح؟ ضع نصب عينيك الفوز، ولا تستحضر الخسارة.


قيل إن التفكير الإيجابي يستجلب الخير، وكثير من الناس يذكرون في مجالسهم شخصًا فيرونه أمام أعينهم مباشرة، بعضهم يتندر، ويقول: "لو ذكرنا  مليون ريال، هل سيهطل علينا؟"، ونقول لك: جرب ما تتمناه، واترك ما لا ترجوه وراء ظهرك.

تخلص من نسبة التشاؤم التي تتعملق في داخلك، وقرر انتزاع سلبية واحدة من حياتك كل يوم، لتتخلص من كل السلبيات ذات يوم!. إن التخلص من السلبيات يحمل معه إحلال البدائل، لهذا استبدل بالسيجارة السواك، على سبيل المثال، واكنس العادة السلبية بإحلال الإيجابيات، وتفطن للسلبيات الخفية؛ فالصينيون كرسوا جهودهم في بناء السور العظيم، إلا أنّ اللص دخل من الباب حين كان الحارس خائنًا، ولم يتكبد عناء التسلق!. لهذا، توثق من النزاهة، وتحقق من سدّ الثغرات.


لكل بيت أثاث، ولكل مزرعة بذار، والشخصية المتميزة كالبيت الجميل والبستان الرائع، فما الذي تحتاجه لتأثيث شخصيتك وإنضاج ثمار عطاياك؟ إنك تحتاج إلى صفات وسلوكيات تقودك إلى المطامح، وترقّيك في سلم التميز والنجاح، وإليك أهم العتبات: التخطيط، الثقة، الدافعية، التواصل، القيادة، التفاؤل، الإصرار، المرونة، التواضع، والإبداع.. وإن أغلب الناجحين يتحلون بهذه السمات، فابذرها في مشتل بستانك، لتجني الثمر.


من يلاصق الورد يتعطر بشذاه، والعطّار تفوح منه رائحة المسك، قد يأتيك ابنك الصغير أو ابنتك بكتاب مصور، يريد منك أن تحكي له حكاية أو تسمي له الصور، فلا تتجاهل هذا الإقبال منه وإن كنت مشغولًا، حتى لا تقتل فيه روحه الإيجابية ومحبته للتعلم، عوّد نفسك نشر الإيجابيات، وافتح لك دكانًا توزع فيه البسمة والسعادة على كل المحيطين بك، افتح الآن مشروع الحديث الحسن، حتى إذا كانت الحياة تعيسة.

أوقد شمعة وتفاءل بالخير، ألم يحدث لك الفرج ذات مرة؟. تفاءل، لعل الفرج يأتي بعد دعوة وغفوة، كما حدث للكليم حين جاءته إحداهما تمشي على استحياء.


افتح أبواب السعادة بالتفاؤل والاستبشار والابتسامة، أشعل شعلة شمسك الباطنية، وأطلق شروقك على الجميع، وانشر طاقة التفاؤل، ولتشع روحك بالسعادة. القرار قرارك، والأمر إليك، فلماذا لا تطرق الباب الذي تريد؟ وتذكر جيدًا أن الأبواب تفتح لمن يطرقها، فتفكر أي الأبواب تقصد قبل الطرق.

كن كالنحلة الطيبة تمتص الرحيق لتصنع العسل، كن طيبًا وإيجابيًا وامتص كل الطيبات والإيجابيات التي من حولك، كما تمتص الإسفنجة الماء والمحاليل.. يحكى أنّ ولدًا كان يسمع حديث أمه، قالت له الأم ذات يوم: يا بني إذا كنت جنديًّا فكن جنرالًا، وإذا كنت معلمًا فكن وزير التعليم. يقول الولد: لكني لم أكن هذا ولا ذاك، لأني كنت رسامًا فأصبحت بيكاسو.


إن قوة التخيل تستجلب الأفكار وتستحضر النجاح، فاستخدم فكرك كمغناطيس يجذب برادة كل ما يقودك إلى أهدافك وأمنياتك.. ومن حام حول الحمى أوشك على الوقوع فيها، لهذا ابتعد عن كل سلبي وحلق مع نوارس النجاح!. استعن باللاشعور ليدر عليك المنافع، فالشتلات الغضة لا ينقصها إلا وابل المطر لتنمو، وكذلك مزرعة نجاحك، لا ينقصها إلا غيث الأفكار النيرة، فإذا ظفرت بالقوس والنبل فشد الوتر، وأحكم رميتك.. لا تفكر تفكير الفقراء، وفكر كما يصنع الأثرياء لترث جرار الذهب، فالتفكير الناجح هو الذي يبني مدينة الأحلام.


باختصار، أنت صناعة فكرك، والصورة الذاتية التي ترسمها لنفسك  تتحقق، لهذا لا تحبس عصافير كلماتك الطيبة في قفصك الصدري.. أطلق طيور قلبك لتغرّد بكلّ خير.