لما تحشر المرأة نفسها بين المشط والمرآة دائمًا؟، المرأة قبل أن تكون أنثى هي إنسان لها عقل وجوارح وحواس، لها إرادة وروح؛ ومن حقها أن تقول كلمتها لبناء الحضارة، يفسح المجتمع لها الحديث أحيانًا من باب التفضل، بينما هي تمثل نصف المجتمع، فلماذا نتفضل عليها بإرتقاء منبر الكلام؟
الحقيقة المُرّة أنّ الخالدات والنابغات عبر التاريخ قلّة بالمقارنة بالرجال، وهي جناية تاريخية تعيشها الأجيال، وأحد الأسباب هي المرأة التي ترجح أنوثتها على شخصيتها، لا ضير في سحب بساط الجمال، إنما الضير هو التوحد به دون النظر إلى المراتب العليا، وتغفل أن الزُّهرة والشمس من جنس الإناث.
في زماننا الحاضر لمسنا بعض التمرد، بعض السير عكس التيار، فهل سنشهد قفزة نسويّة حقيقية تضارع قفزات الرجال؟، من الخطأ أن نوسع الفجوة، إلا أننا نطمح، والطموح يبدأ بجسّ مواطن الألم، المرأة إذا أرادت أن تشرق أشرقت، إلا أنها مهووسة بالمكاييج، وهذا ما يروق للرجال، غير أنّ الأيام حبلى بالمفاجآت، ونظن أن الرتابة لا تكسر، إلا بإبداعات غير متوقعة، من يدري ربما تفوقت على الرجل صاحبة المشط والمرآة؟
#عبدالعزيز_آل_زايد